قصيدة عن الزواج

رحـــت إلـى عـنــد أبــوها بالـلـطـــافــة والأدب


قــلت يــاعـم جيـت أخطـب وفـق الله مـن خطب


قـال يـا إبـنــي أنــت طـيـب مـابنرفض لك طلب


بــاقــي إلا نـتـفـق عـالـمـهــر والـلــي وجـــــب


نـبـغـى منــك مـهـر كـيـــلـو واحــد بـس ذهــب


والـقمــاش الأصــلي الغـالـي سحـب منه سحب


والأثــاث الـفـخـم أكبـر حـجـم هت ذا إلا خشب


والـولائــم كــل مــن يـنـسـب إلـيـنــا يحـتـسـب


والمعــارف كـلـهـم إن حـد بعــد وإن حـد قـرب


والـفـرح فـي قصـر فاخر لائق بأصحاب الرتب


قــلـت لـه يـاعـــم مــاهـذا الـجــواب الـمـرتقب


طـلـبـاتــك ذي تـجـنـــن إبــن ادم لــو حـســب


عنـــهـا الانـســان يعـجـز لو كسب مهما كسب


إلا إن كــانــه تـغـــرّب أو تـسـلــّف أو نـهـــب


قال يإبنـي إذا عنـدك ( ذهـب ) وإلا ذهب


انسحـب إذا مـا انت قادر مثـل كل من انسحب


قلت له كيـف انسـحب من بعـد مالقـلب احتنب


والمحبـة ساسـها مصبـوب وسـط القلب صب


والمرتب حق اثنى عشر عام مرة لو اعتصب


مايسـدد جـزء في اللـي هو في الكشف انكتب


أيــش أعـمـل دلّــنا يــاعـم ، جـوّب بالغضـب


قـال افـسخـنا الخطـوبـة ، قلـت بيتـي اخترب


والسبـب عـادات مـايرضى بها الرب ياعرب


هــذه العــادات آفــة مـغـلـطـة مـــاتستــحـب


تحـرق الانسـان زي مـاتحـرق النـار الحطب


ويـن أهل الشـأن وين أهل المواعظ والخطب


ويــن تـلــفـزيـوننـا ويــن الصحـافــة والأدب


غـيــر مـهـتميــن بالموضوع ذا أيـش السـبب


أنـا مش وحـدي وقعـت الكـل واقع في المطب


طـاولــوا لـكــن مـاوصلــوا عنـاقيـــد العـنـب